الأولى

ملتقى اختتام مشاريع “منظّمات المجتمع المدني الناشطة في مجال الوقاية من التطرّف العنيف”

يوميْ 10 و11 ديسمبر 2025

التأمت على مدى يومي 10 و11 ديسمبر 2025 أشغال ملتقى اختتام مشاريع “منظّمات المجتمع المدني الناشطة في مجال الوقاية من التطرّف العنيف” و الممولة من قبل  الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحليّة ومساعدتها على الصمود ” GCERF” ضمن استراتيجية الاستثمار الثانية للصندوق في تونس للفترة 2021–2025، تحت شعار “توحيد الأصوات وتعزيز الصمود: المقاربات المجتمعيّة المبتكرة في مجال مكافحة التطرّف العنيف”، وذلك بالتعاون بين اللّجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب وجمعية “نحن نحب سوسة” ، احدى الجمعيات المستفيدة من هذا الدعم.

واحتضن مركز الإبداع “النجمة الزهراء” بسيدي بوسعيد اليوم الأوّل من هذا النشاط، الذي خُصّص لتقديم عروض لنتائج المبادرات والمشاريع الجمعياتيّة إلى جانب تبادل التجارب والدروس المستخلصة، وتعزيز التعاون الشبكي متعدّد الأطراف، واستكشاف آفاق استثمار جديدة وتوسيع مجالات الشراكة.

وشملت هذه المبادرات أربعة مشاريع مستفيدة، وهي:

  • مشروع “تكامل من أجل التنمية الإيجابيّة للمجتمعات المحليّة”، الذي ينفذه منتدى الجاحظ بتحالف جمعياتي مع جمعيّة تونس “الغد” بولايات تونس وجندوبة والكاف”،

  • مشروع “ردّ متناسق لتصاعد التطرّف العنيف” الذي تنفذه جمعيّة “نحن نحبّ سوسة” بتحالف جمعياتي مع جمعيّات “اليافعين” و”منتدى الشباب من أجل الثقافة” و”ACTED” و”الجمعيّة التونسيّة للتنمية والتّكوين” في ولايات تونس ومنوبة وجندوبة والكاف وسيدي بوزيد والقصرين.

  • مشروع “الوقاية من التطرّف العنيف والتصدّي له من خلال الصمود المجتمعي” الذي تنفذه جمعيّة “فريقيا للاستراتيجيات” بتحالف جمعياتي مع جمعيّات “خمير للبيئة والتنمية” بعين دراهم و”مجتمع التنمية والمواطنة” ببو سالم بولاية جندوبة”،

  • مشروع “مدرستي جاذبة ومنفتحة ودامجة”، الذي ينفذه “مركز إفريقيّة للأرضيّة المشتركة” بتحالف جمعياتي مع الكشافة التونسية والاتحاد الوطني للمرأة التونسيّة بالقيروان المنفّذ بولايتَي القيروان وسليانة”

وقد ركّزت هذه المشاريع على تعزيز صمود الأطفال والشباب وأسرهم في مواجهة التطرّف العنيف، من خلال دعم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، بما في ذلك بعث مشاريع اقتصاديّة، وتعديل سلوك الشباب المعرّضين للخطر عبر إرساء شبكة محليّة من القادة الدينيّين، إلى جانب تعزيز التنسيق بين الفاعلين المحليّين، وتوسيع المشاركة المدنيّة للشباب، وتوفير الدعم لضحايا التطرّف العنيف وللمجموعات النسائيّة.

كما سعت هذه المبادرات إلى بناء قدرات المجتمعات المحليّة على الوقاية من التطرّف العنيف، عبر دعم الشباب في وضعيّات هشاشة، وتعزيز التواصل بين المتدخّلين المحليّين، وإرساء شبكة محليّة متعدّدة الأطراف، فضلاً عن ترسيخ قيم حقوق الإنسان والسلم، من خلال مدرسة أكثر انفتاحاً وشموليّة، وتعزيز الثقة والتكامل بين مختلف الفاعلين المحليّين.

وتمّ بالمناسبة تتويج ثلاث نساء بجائزة “ريحانة للصمود”، تقديرا لإسهاماتهنّ المتميّزة في دعم التماسك الأسرى والاجتماعي.

احتضن كل من مركز الدفاع والإدماج الاجتماعي وفضاء القصبة بولاية الكاف أشغال اليوم الثاني من الملتقى، الذي خُصّص لزيارة ميدانيّة للمبادرات المحليّة التي أُحدثت في إطار المشاريع المذكورة، حيث تمّ الاطّلاع على أنشطتها وفضاءات ريادة الأعمال التابعة لها، والاستماع إلى شهادات حيّة لأصحاب المبادرات حول الأثر الإيجابي لهذه المشاريع في تعزيز الصمود الفردي والمجتمعي إزاء السلوكيّات المحفوفة بالمخاطر والتطرّف العنيف.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النشاط شهد حضور ممثّلين عن الدول المانحة للصندوق، من بينها سويسرا وهولندا، والمملكة المتّحدة، وممثّلين عن الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحليّة ومساعدتها على الصمود وباحثين إضافة الى نقاط اتصال اللجنة بالولايات المعنية والجمعيات الشريكة،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة